أثر برامج تعليمية على وفق أساليب التفضيلات الحسية في التعلم والاحتفاظ ببعض المهارات الحركية الأساسية بالكرة الطائرة

الملخص

يهدف البحث إلى : إستقصاء أثر اعتماد برامج تعليمية معدّة على وفق أساليب التفضيلات الحسية ( السمعية والبصرية والحركية ) في تعلّم بعض المهارات في الكرة الطائرة والكشف عن التفاضل في استخدام برامج تعليمية على وفق أساليب التفضيلات الحسية في تعلم بعض مهارات الكرة الطائرة وتعرف أثر كل من أساليب التفضيلات الحسية (السمعية والبصرية  والحركية) في الاحتفاظ بالتعلّم المهاري للكرة الطائرة. إعتمد الباحثان المنهج التجريبي لتوافقه مع حيثيات مشكلة البحث. وتكوّن مجتمع البحث من طالبات الصف الرابع الإعدادي في إعدادية ( شه م ) للبنات في أربيل للعام الدراسي 2019 - 2020, وقد جرى اختيار هذا الصف عمديّاً وذلك لاشتمال منهج درس الرياضة على مادة الكرة الطائرة وكونهن مبتدئات في هذه اللعبة. وقد بلغ عددهن (113) طالبة موزعات على أربع شعب.  وتكونت عينة البحث من (75) طالبة يمثلن الشعب ( أ ، ب ، د ) تم اختيارهن عشوائياً بواسطة الاقتراع. وبعد استبعاد الطالبات الراسبات وذوات الظروف الصحية واللواتي لم يكن لهن تفضيل مشابه للمجموعة التي تم اختيارها ضمن التفضيل المخصص لها. وبذلك أصبح عدد العينة الأصلي (45) طالبة جرى تقسيمهن على ثلاث مجاميع, بواقع (15) طالبة لكل مجموعة .

     وخلص الباحثان الى أن البرامج التعليميّة المعدّة على وفق أساليب التفضيلات الحسيّة كان لها أثر إيجابي في تعلّم بعض مهارات الكرة الطائرة لطالبات مجموعات البحث التجريبية الثلاث, وأن مستويات التلقي المهاري على وفق أساليب التفضيلات الحسيّة قد تفاوتت بحيث ارتقى التلقي على وفق أسلوب التفضيل الحسي البصري على أسلوب التفضيل الحركي بينما تأخر التلقي على وفق أسلوب التلقي السمعي عن الأسلوبين الآخرين لما للصورة والحركة من أثر في التعلّم, فضلاً عن رجحان كفّة مجموعة التفضيل البصري في الاحتفاظ بالمعرفة المهارية وتطبيقاتها لما للصورة والفيديو واحتراف النموذج من دور في ترسيخ التعلّم المهاري في الذاكرة. وأوصى الباحثان في ختام بحثهما بضرورة إعداد البرامج التعليمية على وفق أسلوب التفضيل الأكثر تأثيراً في التعليم المهاري بالكرة الطائرة والاحتفاظ به, والإفادة من المستحدثات التكنولوجية البصريّة إلى أقصى حد ممكن في إعداد الوحدات التعليمية لمهارات الكرة الطائرة لما لها من أثر بالغ في التعليم وفي رسوخ تلك المهارات في الذاكرة.